للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبو ظبيأبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة – 13 أكتوبر 2025:
وقّع "مجرى"، الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، مع جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة مذكرة تفاهم خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة 2025 في أبوظبي، في خطوة تمثل علامة فارقة نحو تعزيز المسؤولية البيئية بالتزامن مع "عام المجتمع" في دولة الإمارات. حيث تهدف الشراكة إلى تمكين الشباب الإماراتيين وتعزيز دور القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في تحقيق أثر بيئي مستدام، في خطوة تؤكد على أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق تغييرات منهجية ومستدامة في مجالات البيئة والاستدامة.

وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين "مجرى" - الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية، و جمعية الإمارات للطبيعة ، أعلن الجانبان عن إطلاق مبادرة نوعية تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي في مجال الاستدامة البيئية، من خلال رعاية "مجرى" لـ 500 عضوية لشباب إماراتيين ضمن برنامج "قادة التغيير"، التابع لجمعية الإمارات للطبيعة- وهو مبادرة وطنية تمنح الأفراد من جميع فئات المجتمع الفرصة للانضمام إلى الجهود والإجراءات الفعّالة لصالح الطبيعة والمناخ.
.
ويأتي هذا التعاون تعزيزاً لجهود الطرفين في بناء جيل واعٍ بقضايا البيئة، قادر على قيادة تغيير إيجابي ومستدام على أرض الواقع. ويوفر برنامج "قادة التغيير" للشباب والعائلات والمتخصصين وقادة المجتمع فرصاً عملية متكاملة تشمل برامج تدريبية ، وجلسات ابتكار، ورحلات ميدانية للحفاظ على الطبيعة، مما يمكّن المشاركين من المساهمة بفاعلية في دعم الأولويات الوطنية في مجالي التنوع البيولوجي والعمل المناخي، وتحويل المعرفة إلى مبادرات حقيقية مؤثرة تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وقالت سارة شو، المدير التنفيذي لـ "مجرى": بالتزامن مع عام المجتمع في الدولة نفخر بالإعلان عن هذه الشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة لتفعيل دور المسؤولية المجتمعية البيئية من أجل تحقيق أثر وطني مستدام عبر رعاية 500 عضوية لشباب إماراتيين ضمن برنامج قادة التغيير، فنحن نستثمر في جيل من الشباب الواعي القادر على تحويل المعرفة إلى أفعال ملموسة تحدث فرقاً حقيقياً على أرض الواقع.
وأضافت سارة شو: تمثل هذه الشراكة تجسيداً لالتزام مجرى بتمكين الأفراد والمؤسسات لدفع جهود الاستدامة قدماً، كما تعكس كيف يمكن لنماذج التعاون المبتكرة بين القطاعين العام والمجتمع المدني أن تحقق نتائج بيئية قابلة للقياس، وتسهم في تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة."
فيما قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة:
"نفخر بشراكتنا مع مجرى لتعزيز رؤيتنا المشتركة نحو مجتمع مدني فاعل، مجتمع يدرك الترابط الحيوي بين الإنسان والطبيعة. ومن خلال برنامج قادة التغيير، ساهم أكثر من 10,000 فرد في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بما يزيد على 37,000 ساعة تطوع في مجالات الطبيعة والحفاظ على البيئة، وتمثل هذه الشراكة خطوة مهمة لتمكين المئات من الشباب الإماراتي من المساهمة الحقيقية في العمل البيئي بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة."

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم خلال المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة ليؤكد الدور المتنامي للإمارات كمركز إقليمي للابتكار في مجال المسؤولية المجتمعية والأثر المستدام، مسلطًا الضوء على نماذج فعّالة للتعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع، حيث تُحوّل مساهمات الشركات مباشرة إلى نتائج ملموسة في حماية البيئة.
وقد أطلقت جمعية الإمارات للطبيعة برنامج "قادة التغيير" – الحركة الأكبر لصالح الطبيعة في الإمارات – ليكون منصة وطنية تمنح الشباب والمتخصصين والعائلات وقادة المجتمع الفرصة للانضمام إلى الجهود والإجراءات الفعّالة لصالح الطبيعة والمناخ من خلال أكثر من 200 فعالية لحماية البيئة، وورش عمل لصقل المهارات وأنشطة علم المواطنة كل عام. منذ انطلاقه تجاوز عدد المشاركين عشرة آلاف شخص، وساهموا بأكثر من 37,000 ساعة تطوع، مع تسجيل آلاف الملاحظات البيئية والنجاح في استعادة العديد الموائل الطبيعية الهامة وبناء مسارات طبيعية للمشي، ما يعكس الأثر الحقيقي والمستدام لهذه المبادرات على البيئة والمجتمع في دولة الإمارات.